فيسبوك تويتر يوتيوب rss
  • الرئيسية
  • عن المركز
    • اتصل بنا
  • إصداراتنا
    • المكتبات والموزعون
    • النسخ الإلكترونية
    • مقدمات الكتب
    • معارض الكتب
  • المقالات
    • فلسفة
    • التطور والتصميم
    • الضبط الدقيق
    • الفيزياء والفلك
    • العلم والعلموية
    • العقل والعلوم العصبية
    • الذكاء الصناعي
    • فلسفة الأخلاق
    • السينما والإعلام
    • علوم اجتماعية
    • النفس والروح
    • أوراق محكمة
  • المرئيات
  • إدعمنا

الداروينية وعصر المضادات الحيوية: ما السبب الحقيقي في الأزمة العلاجية؟ (1)

تأليف: إدارة مركز براهين
تاريخ النشر: 10 يناير 2020
الزيارات: 14254

 

يؤرخ عام 1929 لبداية عصر المضادات الحيوية، عندما اكتشف (ألكسندر فليمنج Alexander Fleming) أول مضاد حيوي المعروف باسم (البنسلين)، والذي انضم إليه في عام 1935 (السلفوناميد Sulfonamide). اعتبرت تلك المواد الكيمائية أعجوبة عصرها، حيث ثبتت فاعليتها في علاج العديد من الأمراض القاتلة. ولكن بالرغم من ذلك، لم تكن فعاليتها كافية لعلاج مرض (الدرن Tuberculosis). ولكن الاكتشافات لم تقف عند ذلك الحد، بل توالت تباعا، وكان أكثرها تأثيرًا هو اكتشاف (الستربتوميسين Streptomycin)، الذي كان طفرة في علاج الدرن.

استمرت سلسلة اكتشافات المضادات الحيوية، وقد كانت في بداية استخدامها فعالة لدرجة كبيرة، وكان نتيجة ذلك سيطرة جو من التفاؤل علي الأوساط الطبية. بلغ بهم أن اعتقدو أنه آن الأوان لطي كتاب الأمراض المعدية، وإعلان انتصار البشر علي الأوبئة، ولكن النتائج التجريبية اللاحقة جاءت مخيبة لتلك الآمال.

من المؤسف أن العصر الذهبي للمضادات الحيوية لم يدم طويلا، ولم تتحقق الآمال العريضة التي علقناها عليها. ففي خلال فترة وجيزة ظهر عدد لا يستهان به من السلالات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية، وتحول ذلك التفاؤل الذي ساد الأوساط الطبية في ستينيات القرن الماضي إلي كابوس. في عام 2004 نشر (د. توم فريدن Thomas R. Frieden) المدير السابق لمركز مكافحة العدوي الأمريكي CDC مقالا بعنوان "نهاية المضادات الحيوية، هل نستطيع العودة من علي الحافة؟"(1) يعكس ذلك المقال الإحباط الذي أصاب الأطباء بعد ظهور البكتيريا المقاومة، يقتبس د.توم في مقاله من كلام (د. مارجريت تشان Margaret Chan) مديرة منظمة الصحة العالمية سابقا: "نهاية عصر المضادات الحيوية يعني، بشكل عملي، نهاية الطب الحديث كما نعرفه".

في عام 1960 كان البنسلين أو الأمبيسلين كافيا لعلاج معظم حالات مرض السيلان الذي تسببت به البكتيريا النسيسيرة البنية Neisseria Gonerrhoeae، ولكن اليوم حوالي 24٪ من الحالات في الولايات المتحدة لا تستجيب للعلاج بالبنسلين أو الأمبيسلين، وترتفع تلك النسبة لتصل إلي 98٪ في منطقة جنوب شرق آسيا. ارتفعت كذلك نسبة مقاومة عقار البنسلين في المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus من لاشيء تقريبا عام ١٩٤٠، لتصل إلي 90٪ في عام 1980. ذلك الارتفاع المرعب يجعل من علاج الأمراض التي تسببها تلك البكتيريا أصعب بكثير من علاجها منذ عشر أو عشرين سنة مضت.

علي مدار 90 عام، لم تنقطع اكتشافات وتصنيع مضادات حيوية جديدة، ومع كل اكتشاف كانت التطبيقات العلاجية تحقق نجاحا باهرا في البداية ثم لا تلبث أن تبوء بالفشل بسبب ظهور أنواع مقاومة وانتشارها، فسر التطوريون ذلك التاريخ الذي يوثق العلاقة بين استخدام المضادات الحيوية وظهور السلالات المقاومة علي أنه تطور دارويني للبكتيريا، فقد تطورت البكتيريا عن طريق الطفرات –تحت ضغط انتقائي فرضه استخدام المضادات الحيوي– لتصبح مقاومة. تحول سلالات البكتيريا الحساسة مسبقا للمضادات الحيوية إلي سلالات مقاومة لها يعتبر في نظر الداروينيين دليل دامغ على صحة التطور، ولكن هل كان التطور الدارويني عن طريق الطفرات العشوائية والانتقاء الطبيعي هو السبب الحقيقي وراء تلك الأزمة العلاجية؟ أم أن السبب مختلف تماما؟

تابعونا…


(1) Tom Frieden, The End of Antibiotics. Can We Come Back from the Brink?, The Health Care Blog (May 5, 2014), Last Accessed Jan 10, 2018.
http://thehealthcareblog.com/blog/2014/05/05/the-end-of-antibiotics-can-we-come-back-from-the-brink/

  • التطور والتصميم
  • المضادات الحيوية

كتاب مرتبط

حافة التطور: البحث عن حدود الداروينية
حافة التطور: البحث عن حدود الداروينية

مقالات مختارة

  • مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

    مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

      مشكلتنا مع الدحيح ليس في أنه مسلم يتبنى نظرية داروين ويروج لها، فقد سبقه بذلك الكثير للأسف. ولكن مشكلتنا…

  • أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    قد يعتقد البعضُ أنّ الإلحادَ موقفٌ عدميٌّ لا يحتاج التبرير، موقفٌ مسلّح بالعلم والمنطق، أمَّا الإيمانَ فهو موقفٌ إيجابيٌّ إضافيٌّ…

  • العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

    العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

      قبل البدء... لنتخيل معًا شابًا باحثا مُحبًا للعلم وقد ملأ الإعجاب قلبه بمحرك السيارة وأراد الوقوف على سر عمله…

  • الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

    الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

      مقدمة في خريف عام 1980 اكتسح رونالد ريجان الانتخابات الرئاسية الأمريكية متفوقًا على خصمه جيمي كارتر، وبهذا عاد الجمهوريون…

  • 1
  • 2

جديد المقالات

  • معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

    معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

      قلنا عن البارحة أنه يوم سعيد جدا لمعارضي التطور حول العالم! 😄ومن وقتها والاعتراضات…

  • جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

    جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

      اللجنة المانحة لجائزة نوبل، تختار اليوم تكريم عالم الجينات السويدي بمعهد ماكس بلانك (سفانتي…

  • بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    ملاحظة المحرر: نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب مصيدة فئران لداروين، وهي مجموعة من…

  • ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه  فعلا؟!

    ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه فعلا؟!

    ملاحظة المحرر:  نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب (مصيدة فئران لداروين A Mousetrap for…

  • 1
  • 2
  • السابق
  • التالي

للتواصل معنا

وسيلة الاتصال الرئيسية بالمركز هي عبر البريد الرسمي للاستفسارات والأسئلة العامة info@braheen.com ويمكنكم أيضا التواصل معنا عبر صفحة الفيسبوك أو عبر نموذج الاتصال في الموقع.

إصداراتنا

يعمل المركز على خطة ترجمة وتأليف طويلة الأمد، في محاولة لسد النقص في المواد اللازمة للباحثين في مجال نقد الإلحاد واللادينية، والقضايا العلمية والفلسفية ذات الصلة. للمزيد يرجى زيارة صفحة إصداراتنا.

من نحن؟!

مركز براهين للأبحاث والدراسات هو مركز بحثي مستقل لا يتبع لأي جهة أو حزب أو جماعة، والآراء الواردة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز ولكن بالأصالة عن رأي كتابها، للمزيد يرجى زيارة صفحة عن المركز.

جميع الحقوق محفوظة © مركز براهين للأبحاث والدراسات 2020